بدأ عهد الأفلام السينمائية التي تحمل طابعا دينيا وروحيا على الشاشة الفضية في إيران بعد الثورة الإسلامية ليتسنى للمخرجين العزف على أوتار الواقع والهواجس التي تلامس قلب المشاهد منذ ذلك الوقت، إضافة إلى ضرورة تأريخ بعض الأحداث الدينية بقالب سينمائي لا ينسى وإحياء القلوب بالصورة والكاميرا والأفكار العرفانية.
البداية من فيلم "أنين الوصال" للمخرج مجيد مجيدي العمل الذي قدمه بعد "أطفال السماء" فيلمه الذي ترشح لأوسكار وحقق نجاحات واسعة أبرزت عمق الرسالة السينمائية الإيرانية وتحول إلى رمز معنوي للسينما الآسيوية.
ثم فيلم "تحت ضوء القمر" للمخرج رضا مير كريمي، العمل الذي صور حياة رجل الدين ومنعطفاتها الروحية ومفرداتها الإعتقادية بعد إنتصار الثورة الإسلامية.
وفيلم "موضع القدم" لللمخرج محمد مهدي عسكر بور الذي عكس الإرتباط الوثيق بين التدين والأخلاق ونظرة قرية متواضعة لله والدين ودوره في الحياة اليومية.
وفيلم "كسرة خبز" للمخرج كمال تبريزي الذي يعتبر واحدا من اهم افلام حقبة التسعينات وحمل معان بعيدة حاولت الربط بين الله والحياة والواقع العملي ليجذب العديد من النقاد والمتابعين.
أما فيلم "مسافر الري" للمخرج المخضرم داوود مير باقري صاحب العديد من الاعمال الدينينة الضخمة والفاخرة، صور من خلاله مير باقري تاريخاً لا ينسى ويحكي قصة أحد العظماء الذي يعود نسبه للامام الحسن (ع).
فيلم "السفير" للمخرج فريبرز صالح والذي حقق نجاحات باهرة رغم ضعف الإمكانات آنذاك وحاول ربط التاريخ بواقع عاشوراء.
فيلم " محمد رسول الله" إحدى روائع المخرج مجيد مجيدي والذي سلط الضوء من خلاله على حياة النبي الأكرم(ص) ومرحلة طفولته.
وفي النهاية نذكر فيلم "يوم الواقعة" للمخرج شهرام اسدي الفيلم الذي يعتبر من أوائل الاعمال التي لفتت انتباه المشاهد بطبعها وشكلها ومحتواها التاريخي والمعنوي والروحي.
م.ع\د.ت